الصفحة الرئيسية » مقالات » منزلة الشباب فى الإسلام / القسم الثالث

منزلة الشباب فى الإسلام / القسم الثالث

منزلة الشباب في الإسلام
_ القسم الثالث _
سادسًا _ شباب يقتدى بهم:
هذه بعض المواقف المباركة والأعمال الفاضلة من شباب صالحين تصلح لأن تكون نِبراسًا لكل مستضيء، ومناراتٍ تشع بالضِّياء لكل الحائرين:
أ _ شباب يُقتدى بهم في نبذ الشرك، ومقارعة المشركين:
1ً_ نبي الله إبراهيم عليه السلام:
قال الله عز وجل: (وَتَاللهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ. فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ. قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ. قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ)(الأنبياء:57 إلى 60).
2ً_ أصحاب الكهف:
قال الله تعالى: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً)(الكهف: من الآية13).
3ً_ فتيان بني سلمة:
“…كان عمرو بن الجموح سيدًا من سادات بني سلمة، وشريفًا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره صنمًا من خشب؛ يقال له: مَناة _كما كانت الأشراف يصنعون_ يتخذه إلهًا يعظمه ويطهره، فلما أسلم فتيان بني سلمة: معاذُ بن جبل، وابنه معاذ بن عمرو بن الجموح في فتيان منهم ممن أسلم، وشهد العقبة، كانوا يُدلجون بالليل على صنم عمرو ذلك، فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة _وفيها عِذَر(1) الناس_ منكَّسًا على رأسه، فإذا أصبح عمرو قال: ويلكم! من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟!

قال: ثم يغدو يلتمسه حتى إذا وجده غسَّله وطهَّره وطيَّبه، ثم قال: أما والله لو أعلم من فعل هذا بك لأُخزينه!. فإذا أمسى، ونام عمرو عدَوْا عليه، ففعلوا به مثل ذلك، فيغدو فيجدُه في مثل ما كان فيه من الأذى، فيُغَسِّله ويطهِّره ويطيِّبه، ثم يعدون عليه إذا أمسى، فيفعلون به مثل ذلك، فلما أكثروا عليه استخرجه من حيث ألقوه يومًا، فغسله وطهره وطيبه، ثم جاء بسيفه فعلقه عليه، ثم قال: إني والله ما أعلم من يصنع بك ما ترى، فإن كان فيك خير فامتنع؛ فهذا السيف معك! فلما أمسى، ونام عمرو عدَوْا عليه، فأخذوا السيف من عنقه، ثم أخذوا كلبًا ميتًا، فقرنوه به بحبل، ثم ألقوْه في بئر من آبار بني سلمة فيها عِذَر من عِذَر الناس.

ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجده في مكانه الذي كان به؛ فخرج يتبعه، حتى وجده في تلك البئر منكَّسًا مقرونًا بكلب ميت، فلما رآه، وأبصر شأنه، وكلمه من أسلم من قومه؛ فأسلم _برحمة الله_ وحسن إسلامه، فقال حين أسلم، وعرف من الله ما عرف، وهو يذكر صنمه ذلك، وما أبصر من أمره، ويشكر الله تعالى الذي أنقذه مما كان فيه من العمى والضلالة:
والله لو كنتَ إلهًا لم تكن *** أنت وكلبٌ وسْط بئرٍ في قَرَن
أُفٍّ لِمَلْقاكَ إلهًا مُسْتَدَنْ *** الآنَ فَتَشْناكَ عن سوء الغَبَنْ
الحمد لله العليِّ ذي المِنَن***الواهبِ الرزَّاقِ ديَّانِ الدِّيَن
هو الذي أنقذني من قبلِ أن***أكونَ في ظلمةِ قبرٍ مُرتَهن
بأحمدَ الهدى النبيِّ المؤتمَن”(2).
4ً_ شباب الهجرة:
_ قالت [أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها]: “…ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ، فَكَمَنَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ _وَهُوَ غُلامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ_ فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلاَّ وَعَاهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ…”(3).
ومن رجع إلى أصل الخبر في كتب السُّنة يعلم أنه قد اشترك في التخطيط والإعداد لهجرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه أربعةٌ، كلهم كانوا شبابًا: عبدُ الله ابن أبي بكر _رضي الله عنه_ وكان شابًّا، كما أثبتت الرواية، وعليُّ بن أبي طالب _رضي الله عنه_ الذي بات في فراش رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، وكان في الحادية والعشرين، وعامرُ بن فُهَيْرةَ _رضي الله عنه_، وكان في الخامسة والثلاثين، وأسماءُ بنت أبي بكر رضي الله عنهما _ذاتُ النطاقين_ وقد كانت في السابعةِ والعشرين.
5ً_ شاب مجاهد:
_ عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أنه قال: _وهو مَصافُّ(4) العدو_ سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول: “إن الجنة تحت ظلال السيوف. فقال: شاب رثُّ الهيئة: أنت سمعت هذا من رسول الله _صلى الله عليه وسلم_؟ قال: نعم. فكسر جفن سيفه معه، ثم قال لأصحابه: السلام عليكم، ثم دخل في القتال”(5). “فضرب به حتى قُتل”(6).
6_ شاب مجاهد قائد:
“…أمَّر رسول الله _صلى الله عليه وسلم _… أسامة بن زيد، وهو غلام شاب، فانتدب في بعثه عمر بن الخطاب، والزبير بن العوام، فتوفي رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قبل أن يصل ذلك البعث، فأنفذه أبو بكر الصديق بعد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_”(7). وكان إذ ذاك ابن ( ثماني عشرة سنة )(8).
7_ سبعون شابًّا قضوا نحبهم في سبيل الله:
_ عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_ قال: ” جَاءَ نَاسٌ إِلَى النَّبِيِّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، فَقَالُوا: أَنْ ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالاً يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ سَبْعِينَ رَجُلاً [ وعند ابن حبان _ 726_: “كان شباب من الأنصار…”] مِنْ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُمْ: الْقُرَّاءُ. فِيهِمْ خَالِي “حَرَامٌ ” يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَتَدَارَسُونَ بِاللَّيْلِ _يَتَعَلَّمُونَ_ وَكَانُوا بِالنَّهَارِ يَجِيئُونَ بِالْمَاءِ، فَيَضَعُونَهُ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَحْتَطِبُونَ، فَيَبِيعُونَهُ، وَيَشْتَرُونَ بِهِ الطَّعَامَ لأَهْلِ الصُّفَّةِ وَلِلْفُقَرَاءِ، فَبَعَثَهُمْ النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ إِلَيْهِمْ، فَعَرَضُوا لَهُمْ، فَقَتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْمَكَانَ، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا، قَالَ: وَأَتَى رَجُلٌ حَرَامًا _خَالَ أَنَسٍ_ مِنْ خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ بِرُمْحٍ حَتَّى أَنْفَذَهُ؛ فَقَالَ حَرَامٌ: فُزْتُ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ لأَصْحَابِهِ: “إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ قُتِلُوا، وَإِنَّهُمْ قَالُوا: اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنَا أَنَّا قَدْ لَقِينَاكَ، فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا”(9).
ب _ شباب يقتدى بهم في الجِد في تحصيل العلم وتدوينه:
1ً_ القاضي الشاب:
_ قال علي _رضي الله عنه_: “بعثني رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إلى اليمن؛ قال: فقلت: يا رسول الله، إني رجل شابٌّ، وإنه يرد علي من القضاء ما لا علم لي به. قال: فوضع يده على صدري، وقال: اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه. فما شككت في القضاء، أو في قضاء بعدُ”(10).
2ً_ شاب عالم حافظ:
قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ [رضي الله عنه]: “أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_؛ فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَ يَهُودَ، وَقَالَ: “إِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي”، فَتَعَلَّمْتُهُ، فَلَمْ يَمُرَّ بِي إِلا نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِذَا كَتَبَ، وَأَقْرَأُ لَهُ إِذَا كُتِبَ إِلَيْهِ”(11).
_ “… قال أبو بكر [لزيد بن ثابت رضي الله عنهما]: إنك رجلٌ شابٌّ عاقل، ولا نتهمك؛ كنتَ تكتب الوحي لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_، فتَتَبَّع القرآن؛ فاجْمَعْهُ…”(12).
3_ فتيات لم يمنعْهنَّ الحيضُ من شهود دعوة الخير:
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ [رضي الله عنها] قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: “أَخْرِجُوا الْعَوَاتِقَ(13)، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ(14)؛ لِيَشْهَدْنَ الْعِيدَ، وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ، وَلْيَجْتَنِبَنَّ الْحُيَّضُ(15) مُصَلَّى النَّاسِ”(16).
ج _ شباب يقتدى بهم في صحبة الصالحين، والعلماء الربانيين، وخدمتهم، والأخذ عنهم:
1ً_ فتى موسى:
قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً)(الكهف:60).
2ً_ شباب بني ليث:
_ عن مالك بن الحويرث [الليثي رضي الله عنه] قال: “أَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ رَحِيمًا رَفِيقًا، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدْ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا _أَوْ قَدْ اشْتَقْنَا_ سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا؛ فَأَخْبَرْنَاهُ؛ قَالَ: “ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ، وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ _وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا، أَوْ لا أَحْفَظُهَا_ وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاةُ؛ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ”(17).
3ً_ الصحابي الشاب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
_ يقول ابن عمر _رضي الله عنهما_: قَالَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَلا يَتَحَاتُّ. فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ شَجَرَةُ كَذَا، هِيَ شَجَرَةُ كَذَا. فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، وَأَنَا غُلامٌ شَابٌّ؛ فَاسْتَحْيَيْتُ! فَقَالَ: “هِيَ النَّخْلَةُ”… فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ؛ فَقَالَ: لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا”(18).
4ً_ الصحابي الشاب معاذ بن جبل رضي الله عنه:
_ عن أبي إدريس الخولاني قال: “جلست مجلسًا فيه عشرون من أصحاب محمد _صلى الله عليه وسلم_، فإذا فيهم شابٌّ حسن الوجه، حسن السن، أدعج العينين، أغر الثنايا، فإذا اختلفوا في شيء، أو قالوا قولاً انتهوا إلى قوله، فإذا هو معاذ بن جبل، رضي الله عنه…”(19).
5ً_ شباب الأنصار:
_ عن أنسِ بنِ مالكٍ _رضي الله عنه_ قال: “كان للنبي _صلى الله عليه وسلم_ عشرون شابًّا من الأنصار يلزمونه لحوائجه، فإذا أراد أمرًا بعثهم فيه”(20).
_ وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [رضي الله عنه] قَالَ: “كَانَ شَبَابٌ مِنْ الإنْصَارِ سَبْعِينَ رَجُلاً؛ يُقَالُ لَهُمْ: الْقُرَّاءُ. قَالَ: كَانُوا يَكُونُونَ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا أَمْسَوْا انْتَحَوْا نَاحِيَةً مِنْ الْمَدِينَةِ، فَيَتَدَارَسُونَ وَيُصَلُّونَ، يَحْسِبُ أَهْلُوهُمْ أَنَّهُمْ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَحْسِبُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ أَنَّهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي وَجْهِ الصُّبْحِ اسْتَعْذَبُوا مِنْ الْمَاءِ، وَاحْتَطَبُوا مِنْ الْحَطَبِ، فَجَاءُوا بِهِ فَأَسْنَدُوهُ إِلَى حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم…”(21).
وفي رواية: “..فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمْ اللَّيْلُ انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ فَيَدْرُسُونَ اللَّيْلَ حَتَّى يُصْبِحُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا؛ فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَ مِنْ الْمَاءِ، وَأَصَابَ مِنْ الْحَطَبِ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ اجْتَمَعُوا؛ فَاشْتَرَوْا الشَّاةَ، وَأَصْلَحُوهَا، فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم…”(22).
انتهى البحث بعون الله تعالى، وصلى الله على سيدنا محمد، عبد الله ورسوله، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

الحواشي:
([1]) القَذَر.
(2) ابن هشام _السيرة النبوية_ ج2 ص60 و 61.
(3) البخاري: 3905.
(4) بفتح الميم: موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف. وبضمها: مقابل العدو. انظر: ابن الأثير _النهاية في غريب الحديث والأثر_ ج3 ص37 و38.
(5) مسلم: 1902، والحاكم: 2435 _واللفظ له_ وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
(6) من رواية: مسلم السابقة.
(7) عبد الرزاق في المصنف: 9770، ج5 ص454.
(8) انظر: ابن الأثير _أسد الغابة_ ج1 ص91.
(9) مسلم: 1902.
(10) الحاكم: 4714. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
(1[1]) أبو داود: 3645 _واللفظ له_، والترمذي: 2715، وأحمد: ج3 ص186، والبخاري _تعليقً _: 7195. وقال عنه الترمذي: حسن صحيح.
(12) البخاري: 4986.
(13) جمع عاتق: وهي التي قاربت البلوغ، وقيل: الشابة أول ما تبلغ، وقيل: هي ما تزوجت، وقد أدركتْ وشبَّت.
(14) جمع خِدْر: الستر والبيت.
(15) جمع حائض.
(16) البخاري: 974، ومسلم: 890، وغيرهما، وهذا رواية ابن ماجه: 1308.
(7) البخاري: 631.
(18) البخاري: 6122.
(19) الحاكم: 7316، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
(20) الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة: 2230، ج6 ص218، وإسناده حسن.
(21) أحمد:13050، وإسناده صحيح.
(22) حم:11994، وإسناده صحيح.