الصفحة الرئيسية » كتب للقراءة والتحميل » الاجتهاد وطبقات مجتهدي الشافعية » الطبقة الثالثة فى مجتهدى المذهب بعد أصحابه وهى تنقسم إلى قسمين :الأول المكثرون والثانى المقلون /القسم الأول / المكثرون

الطبقة الثالثة فى مجتهدى المذهب بعد أصحابه وهى تنقسم إلى قسمين :الأول المكثرون والثانى المقلون /القسم الأول / المكثرون

الطبقة الثالثة في مجتهدي المذهب بعد أصحابه وهي تنقسم إلى قسمين:

الأول: المكثرون

الثاني: المقلون

القسم الأول

في المكثرين

ابن بنت الشافعي(1)

(….-….هـ)

هو الإمام أبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان، ابن شافع بن السايب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، الشافعي نسباً ومذهباً.

وهو ابن بنت الإمام الشافعي

قال النووي: هكذا يعرف في كتب أصحابنا وغيرهم.

وأمه زينب بنت الإمام الشافعي.

وقد ذكر النووي خلافا في اسمه وكنيته ثم قال: ويقع في كتب أصحابنا اختلاف كثير في اسمه وكنيته، والصحيح المعروف الأول – أي الذي ذكرناه هنا – فاحفظ ما حققته لك في نسبه وكنيته.

قال النووي: وذكر أبو الحسن الرازي أنه واسع العلم، وكان جليلاً فاضلاً، قيل لم يكن في آلشافع بعد الإمام الشافعي أجل منه.

تكرر اسم ابن بنت الشافعي في “الروضة” و “المهذب” وغيرهما من كتب المذهب.

ومن غرائب ابن بنت الشافعي:

1-ذهب إلى أن المبيت بالمزدلفة ركن في الحج، وقد وافقه عليه ابن خزيمة من أصحابنا.

2-ذهب إلى أن الذهاب من الصفا إلى المروة والرجوع إليها يحسب مرة واحدة، والمعروف في المذهب أنهما مرتان، وقد وافقه على ذلك أبو حفص بن الوكيل من أصحابنا وأبو بكر الصيرفي.

3-لم يعتبر النصاب في قطع السارق.

4-ذهب إلى أن المرتدع من لبن رجل لا يصير ابنه، قال النووي: وهو غلط والصواب الذي عليه العلماء انه يصير، للأحاديث الصحيحة.

الدارمي(2)

(200-280 هـ)

الإمام الجليل أبو سعيد، عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد السجستاني الدارمي.

كان إماماً في الحديث والفقه والأدب. أخذ الفقه عن البويطي، والحديث عن يحيى بن معين، والأدب عن ابن الأعرابي.

قال أبو الفضل الهروي: ما رأيت مثل عثمان بن سعيد، ولا رأى هو مثل نفسه.

قال الشيخ أبو عاصم ويقال: إن أبا سعيد رجع إلى مذهب الشافعي رحمه الله في زمانه ـ وأبو سعيد كان في العلم بمحل لو كان في زمن الصحابة رضي الله عنهم لقدموه على أنفسهم.

قال: ورأيت ما صنف من أحكام القرآن، وفيه من أقاويل الصحابة ما لا يعرفها غيره.

ومن مصنفاته:

1-كتاب في الرد على الجهمية.

2-كتاب في الرد على بشر المريسي.

3-المسند.

4-أحكام القرآن.

ومن غرائبه:

1-قال العبادي: ذهب أبو سعيد إلى أن الثعلب حرام أكله، وروى فيه خبراً.

قلت: والمذهب جواز آكله، قال ابن السبكي: والقول بتحريم الثعلب غريب، وذكر الخبر الذي استدل به الدارامي وهو ضعيف.

2-قال العبادي: وروى عن بريدة بن سفيان أن أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمراً، وهكذا رواه علي بن عبد الله المديني.

3-ومن فوائده انه روي عن البويطي عن الشافعي رحمه الله أن معنى نهيه صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام، نهي تنزيه، لأنه كسب دني، وأحب أن لا ينفق على نفسه، لأنه أباحه لغلامه، ولو كان حراماً لما كان مباحاً.ا هـ.

وفاته:

توفي الدرامي رحمه الله في ذي الحجة سنه ثمانين ومائتين.

الانماطي(3)

(…. – 288 هـ)

الإمام الكبير أبو القاسم عثمان بن سعيد بن بشار الانماطي الأحول، أخذ الفقه عن المزني والربيع المرادي.

وكان من رفعاء المذهب، وبه اشتهرت كتب الشافعي في بغداد، وعليه تفقه شيخ المذهب أبو العباس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخري، وأبو علي بن خيران، ومنصور التميمي، وأبو حفص بن الوكيل البابشامي، وهذه الطبقة العليا من عمداء المذهب، وحسبه هذا من المناقب ، وقد تكرر اسمه في المهذب و الروضة و غيرها.

ومن غرائب الأنماطي قوله:

إن للماء حكمين، رفع الحدث، وإزالة النجس، فإذا استعمل في رفع الحدث، بقي إزالة النجس، فيجوز استعماله فيها.

وهو اختيار أبي علي بن خيران.

وجمهور أصحابنا أصحاب الوجوه على عدم جواز استعماله ثانية في إزالة النجس، وقول الانماطي: إن له حكمين غير مسلم إذا كان المراد أن الحكمين على الجمع لأن الحكمين هنا على البدل، ومعناه أنه يصلح لرفع الحدث وإزالة النجس، فأيهما فعل لم يصلح بعده للآخر، قال الأصحاب: وهذا كما انه يصلح لرفع الحدث وإزالة النجس ، فأيهما فعل لم يصلح بعده للآخر، قال الأصحاب : وهذا كما انه يصلح لرفع الحدث الأصغر وللجنابة، فلو استعمله في أحدهما لم يصلح للآخر بالاتفاق من الأنماطي وغيره، والله اعلم.

وفاته:

توفي الأنماطي سنة ثمان وثمانين ومائتين.

البوشينجي(4)

(204-291هـ)

الإمام الكبير أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن بن موسى البوشنجي العبدي.شيخ أهل الحديث في زمانه بنيسابور وكان إماماً في اللغة، وكلام العرب، قوي النفس.

أشار إلى ابن خزيمة يوماً وقال: محمد بن إسحاق كيس، وأنا لا أقول هذا لأبي ثور..

قال ابن خزيمة لو لم يكن في أبي عبد الله من البخل بالعلم ما كان ما خرجت إلى مصر.

وسأل أبو علي الثقفي البوشنجي مسألة، فأجاب، فقال له أبو علي: يا أبا عبد الله، كأنك تقول فيها بقول أبي عبيد، فقال: يا هذا لم يبلغ بنا التواضع أن نقول بقول أبي عبيد.

كان البوشنجي جواداً سخياً، وكان يقم لسنانيره من كل طعام يأكله وبات ليلة، ثم ذكر السنانير بعد فراغ طعامه، فطبخ في الليل من ذلك الطعام وأطعهم.

ومن الفوائد عنه:

انه هو الذي روى أن الربيع ذكر أن رجلاً سأل الشافعي عن حالف قال: إن كان في كمي دراهم أكثر من ثلاثة فعبدي حر، فكان فيه أربعة، لا يعتق لأنه استثني من جملة ما في يده دراهم، وهو جمع، ودرهم لا يكون دراهم، فقال السائل: آمنت بمن فَوَّهَكَ هذا العلم، فأنشأ الشافعي يقول:

إذا المعضلات تصدينني كشفت حقائقها بالنظر

ومن الغرائب عنه: (5)

1-قال في “كتاب المطاعم ” إن العقعق حرام، لأن النبي صلي الله عليه وسلم شبه النساء بالغراب الأعصم، والعصم فيها فسماه غراباً، والغراب حرام.

2-وقال: كل نهاش حرام، وفرق بينه وبين الناهش.

3-وقال: كل لقاط حلال إلا الغراب.

4-وقال: الفيل حلال.

وفاته:

توفي البوشنجي رحمه الله في غره المحرم سنه،إحدي وتسعين ومائتين، وقيل: بل سلخ ذي الحجة سنه تسعين، ودفن من الغد، قال ابن السبكي: وهو الأشبه عندي.

وصلى عليه إمام الأئمة ابن خزيمة.

أبو جعفر الترمذي (6)

(200-295 هـ)

هو الإمام أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي. وهو من أصحابنا أصحاب الوجوه، كان شيخ الشافعية في العراق قبل ابن سريج، وتفقه على أصحاب الشافعي.

وكان في بداية حياته حنفي المذهب، ثم صار إلى مذهب الشافعي لرؤيا رأى بها رسول الله صلي الله عليه وسلم.

سكن بغداد، وكان زاهداً ورعاً، قانعاً باليسير، وكان قوته كل شهر أربعة دراهم، وكان لا يسأل أحداً شيئا.

له مصنفات منها:

“اختلاف أهل الصلاة” في الأصول.

ومن الفوائد عنه:

انه كان يفضل الفقير الصابر على الغني الشاكر، وأنه بالغ في الرد على من فضل الغني على الفقير

ومن غرائبه:

أنه جزم بطهارة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يطرد فيه الخلاف المعروف في المذهب في شعر الآدميين المنفصل.

وأنه لو أرسل سهمًا على حربي فأصابه وهو مسلم فمات به، قال: لا شِئ على الرامي، والأصح المشهور وجود دية مسلم مخففه على العاقلة.

تردد ذكر أبي جعفر في ” المهذب” وغيره.

وفاته:

في ذي الحجة سنة مائتين، وتوفي لأحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين، وقد كمل أربعا وتسعين سنة.

أبو بكر الفارسي (7)

(…..-305 هـ)

هو الإمام الجليل أبو بكر، احمد بن الحسين بن سهل الفاري.أخذ الفقه عن ابن سريج وكان من أعلام المذهب وكبار أئمته المدققين، تفقه به خلق كثير منهم: أبو عبد الله الخصري، وأبو بكر محمد بن سفيان الأًسبانيكثي، وأبي الحسن علي بن زكريا مفتي الشاش.

تكرر اسمه في “الروضة”و “الشرح الكبير” وغيرهما من كتب المذهب.

ومن غرائب أبي بكر:

1-ذهب إلى أنه لا يحل صيد الكلب الأسود، وهو مذهب أحمد، والمشهور لأصحابنا في المذهب حله.

2-قال في “كتاب الإجماع”إن الاستثناء لا يصح حتى ينوي من ابتداء الكلام ذلك، فإن تركه انعقدت يمينه.

3-وقال: إن للحاكم أن يزوج الحرة المجوسية، وقال أبو بكر المروزي: يجب أن لا يجوز، كالمرتدة، فإنها لا تحل لمسلم.

مصنفاته:

1-“العيون” على مسائل الربيع المرادي.

2-الأصول.

3-كتاب الانتقاد.

4-كتاب الخلاف.

5-كتاب الإجماع.

وفاته:

توفي أبو بكر الفارسي سنه خمس وثلاثمائة، إلا أن ابن السبكي ذكر قرائن تدل على أنه توفي بعد الأربعين وثلاثمائة والله أعلم.

ابن سريج(8)

(248-306 هـ)

الإمام الكبير المشهور أبو العباس احمد بن عمر بن سريج، البغدادي شيخ المذهب، وإمام الأصحاب ومقدمهم بعد الذين صحبوا الشافعي. أخذ الفقه عن الإمام أبي القاسم الانماطي، والانماطي عن المزني، والمزني عن الشافعي، وعن ابن سريج انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق.

كان يقال له: الباز الأشهب، والأسد الضاري،وكان يفضل على جميع أصحاب الشافعي، حتى على المزني.

شرح المذهب، ورد على المخالفين، وهو أول من فتح باب النظر، وعلم الناس طريق الجدل.

قال الشيخ أبو حامد الإسفراييني: نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه، دون دقائقه – أي لشدة- إتقانه وغوصه على المعاني.

له مناظرات مع داود الظاهري وابنه محمد بن داود، ومناظراته مع ابن داود مشهورة مسطورة، وكان يستظهر عليه فيها.

ولي القضاء بشيراز في بداية حياته، وأباه في نهاية حياته، رغم أنه أكره عليه، زهداً في الدنيا، وإعراضاً عن الجاه، وفي ذلك قصه معروفه.

وكان يقال له في عصره: إن الله بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة من الهجرة فأظهر السنة وأمات ألبدعه، ومًن الله تعالى على رأس المائتين بالإمام الشافعي فأظهر السنة وأحياها وأمات البدعة، ومن الله تعالى بك على رأس الثلثمائة حتى قويت السنة وضعفت البدعة.

وكان حاضر الجواب، سريع البديهة، له نظم حسن.

مؤلفاته:

له مؤلفات كثيرة يقال إنها بلغت أربعمائة مؤلف، فقد معظمها، منها “الرد على ابن داود في القياس” و”الرد على ابن داود في مسائل اعترض بها على الشافعي ” و “الأقسام والخصال” خ في شستربتي (5115) و “الودائع المنصوص الشرائع” خ، جزء لطيف في ابتداء ألمجموعه 250 كتاني في خزانة الرباط (9) و”العين والدين في الوصايا” و “التقريب بين المزني والشافعي”

ومن الفوائد عن ابن سريج:

أنه كان يقول : قلما رأيت من المتفقهة من اشتغل بالكلام فأفلح، يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام.

وأنه كان يوصل الماء إلى أذنيه تسع مرات، يغسلهما ثلاثاً مع الوجه ويمسح عليهما ثلاثاً مع الرأس، ويفردها بالمسح ثلاثاً.

قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت الأستاذ أبا الوليد النيسابوري يقول: سألت ابن سريج: ما معني قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: “قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ؟” فقال: إن القرآن أنزل ثلثاً منه أحكام، وثلثاً منه وعد ووعيد، وثلثاً أسماء وصفات، وقد جمع في “قل هو الله أحد” الأسماء والصفات.

وفاته:

توفي أبو العباس لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة وبلغ من العمر سبعا وخمسين سنة وستة أشهر.

ابن سلمة (10)

(….- 308 هـ)

هو الإمام أبو الطيب محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم البغدادي، من أئمة أصحابنا أصحاب الوجوه ومتقدميهم.

اشتهر بأبي الطيب بن سلمة نسبه إلى جده.

تفقه على أبي العباس بن سريج.

وله مصنفات عديدة، إلا أن المؤرخين لم يذكروا منها شيئا.

تكرر ذكره في كتب المذهب، “كالمهذب”و “الروضة “و “الوسيط” وغيرها.

ومن الغرائب عنه:

1-إنه قال: إن تارك الصلاة يكفر وإن اعتقد وجوبها.

2-إذا أذن الولي للسفيه أن يتزوج، فتزوج، قال: إنه لا يصح زواجه، كالصبي، والمذهب صحته، وبه قال الجمهور.

3-قال: يجوز بيع شاة في ضرعها لبن بشاه في ضرعها لبن، والصحيح الذي عليه سائر الأصحاب أنه لا يصح.

4-إذا قدم بدوي بطعام للجلب في موضع يحرم بيع الحاضر للبادي، فاستشار البدوي حضرياً في بيعه، فهل يرشده إلى إدخاره وبيعه على التدريج ؟ فيه وجهان قال ابن سلمة وأبو إسحاق المروزي يجب إرشاده لأداء النصيحة، وقال ابن الوكيل لا يرشده، توسعة على الناس.

وفاته:

توفي ابن سلمة في المحرم سنة ثمان وثلاثمائة.

الزبيري (11)

(…. – 317 هـ)

الإمام أبو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي.

من أئمة أصحابنا أصحاب الوجوه في البصرة.

كان حافظاً للمذهب، عالماً بالأدب والأنساب، والقراءات.

انتهت إليه رئاسة أصحابنا في البصرة في عصره، قال الماوردي: قال أبو عبد الله الزبيري، وهو شيخ أصحابنا في عصره.

مصنفاته:

للزبيري مصنفات عديدة مشهورة منها:

1-الكافي، وهو مختصر نفيس في المذهب، حجمه بحجم “التنبيه” للشيرازي، قال النووي: وترتيبه عجيب غريب.

2-المسكت 3-النية.

4-ستر العورة. 5-الهداية.

6-الاستشارة والاستخارة 7-رياضة المتعلم.

8-الإمارة 9-المكاسب ما يحل منها وما يحرم

ومن غرائب الزبيري:

1-قال في ” المسكت ” من حلف لا يأكل الفاكهة، لا يحنث بالموز عندي لا محالة، قال: والزعرور عندي من الفاكهة.

2-قال في الإقرار: لو قال: لي عليك ألف، فقال: خذه أو زنه، كان إقراراًَ، ولو قال: خذ، أو زن بلا هاء، لم يكن إقرارا.

والصحيح الذي عليه الجمهور أنها ليسا إقرارا.

تردد ذكر الزبيري في “المهذب” و”الروضة” و “الوسيط” وغيرها من كتب المذهب.

وفاته:

سكن البصرة، ومات فيها سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

(1) طبقات ابن السبكي …………انظر ص 116

(2)طبقات ابن السبكي ……….وانظر ص 108

(3) طبقات ابن السبكي ………..انظر صفحة 120

(4) طبقات ابن السبكي ……….انظر صفحة 122

(5) ذكرها العبادي في الطبقات ص47

(6) طبقات ابن السبكي ………… انظر الصفحة – 124 –

(7) طبقات السبكي ………… انظر الصفحة 126

(8) طبقات ابن السبكي ……………… انظر الصفحة (128 )

(9) الأعلام للزركلي

(10) تهذيب الأسماء ………… انظر صفحة (131 )

(11) طبقات أبن السبكي ……… انظر الصفحة (133 )