الشيخ المجاهد د.عبد الله عزام
الشيخ د. عبد الله عزام
(1360 ـ 1410 هـ)
(1914 ـ 1989 م)
ولد في قرية سيلة الحارثية (1) في محافظة جنين (2) بفلسطين ، وتربى في أسرة ريفية متدينة ، وتلقى علومه الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية ، وبدأ دراسته الثانوية في مدرسة جنين الثانوية وأتمها في المدرسة الزراعية الثانوية ” خضوري ” في طولكرم (3) ، وحصل على شهادتها بدرجة امتياز عام 1959 م . بعد تخرجه عمل في حقل التدريس وانتسب إلى كلية الشريعة بجامعة دمشق ، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة سنة 1966 م .
وبعد نكبة 1967 م، خرج إلى عمان وانتسب إلى الأزهر الشريف ونال شهادة الماجستير في أصول الفقه سنة 1969 م . ثم حصل على الدكتوراه سنة 1973 م ، وعمل مدرساً وأستاذاً بكلية الشريعة في عمان.
وفي عام 1981 م، سافر إلى المملكة العربية السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، فانتدب للعمل في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد . وقام بتأسيس مكتب الخدمات في بيشاور لخدمة الجهاد الأفغاني ، وتفرغ للجهاد وقام بنشاطات كثيرة ، تعليمية ، وتربوية ، وصحية اجتماعية ، وإعلامية.
وفي العام 1989 م ، تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة ، كانت آخرها في بيشاور بباكستان عندما توجه بالسيارة لصلاة الجمعة في 24 / 11 / 1989 م ، وتفجرت السيارة بعبوة ناسفة ، ونال الشهادة هو وابنه الأكبر محمد وابنه إبراهيم.
كان عبد الله عزام من أعلام الدعوة والجهاد المعاصرين ، الذين ربطوا الأقوال بالأفعال ، وكان من الأوائل الذين ارتبطوا بجماعة الإخوان المسلمين وأرسوا قواعد الحركة الإسلامية في منطقة جنين . وكان له دور في تربية جيل من الشباب والفتيات في الجامعة الأردنية.
أما جهاده ، فعندما سقطت الضفة الغربية بأيدي اليهود عام 1967 م ، وبدأ العمل الفدائي عام 1968 م ، توجه عبد الله عزام إلى شمال الأردن مع مجموعة من شباب الحركة الإسلامية ، وأقاموا قواعد للتدريب عرفت باسم ” قواعد الشيوخ ” ، وكان مسؤولاً عن إحدى هذه القواعد التي قامت بعدد من العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة ، وكانت أبرزها : عملية الحزام الأخضر عام 1969 م ، وعملية 5 حزيران عام 1970 م ، ولما حيل بينه وبين الجهاد في فلسطين ، وتوقفت العمليات عام 1970 م ، وفتح له باب للجهاد في أفغانستان انتقل إليها ، وقام بتدريب مجموعات من الشباب تدريباً ميدانياً استعداداً وترقباً لفتح باب الجهاد مرة أخرى في فلسطين.
ولعبد الله عزام آثار فكرية متنوعة فله سبعة عشر كتاباً مطبوعاً منها : ” العقيدة وأثرها في بناء الجيل ” و ” الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان ” و ” عبر وبصائر للجهاد في الوقت الحاضر” . وله مجموعة كتب معدة للطبع.