الشيخ محمد يوسف الكاندهلوى
الشيخ محمد يوسف الكاندهلوى صاحب كتاب حياة الصحاب
ترجمة الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي أمير جماعة التبليغ في زمانه بخط يده
قال الشيخ يوسف رحمه الله في كتابه أماني الآثار جـ1 ص67 تحت عنوان الباب الثاني فيما يتعلق بالمؤلف وشرحه وهذا الباب يتعلق بفائدتين الأولى في ترجمه المؤلف وثانيهما فيما أهتم به في هذا الشرح.
الفائدة الأولى في المؤلف أما ترجمة المؤلف جامع هذه الأوراق فهو العبد الضعيف المدعو محمد يوسف حفظه الله من التلهف والتأسف الكاندهلوي وطنا الحنفي مسلكا ابن صحاب المقامات الجليلة والكمالات الجزيلة مود اللطائف الربانية حامل العلوم الصممدانية رئيس أهل التقى الداعية الكبير المكرم عند الناس الحافظ الحاج العلامة الشيخ محمد الياس ابن العلامة الفهامة مظهر أنوار العلي الشيخ الحاج مولانا محمد إسماعيل ابن الشيخ غلام حسين ابن حكيم كريم بخش ابن حكيم غلام محي الدين ابن المولوي محمد ساجد ابن المولوي محمد فيض ابن المولوي محمد شريف ابن المولوي محمد أشرف
ولد في خمسة وعشرين من جمادي الأول سنة خمسة وثلاثين بعد الثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية .
اشتغل وهو ابن سبع سنين بحفظ كلام رب العالمين ، وفي السنة الحادية عشرة اشتعل بالكتب الدرسية بمدرسة كاشف العلوم في نظام الدين ، وقرأ أكثر الكتب العربية على والده المغفور ، ثم لما سافر الوالد المغفور قدس الله سره سنة أحدى وخمسين بعد الثلاثمائة وألف لزيارة الحرمين الشريفين ، قرأ الهداية وبعض الكتب الآلية بجامعة مظاهر العلوم ، وبعدما رجع حضره الشيخ الوالد قرأ المشكاة والجلالين وغيرهما من كتب الحديث وغيرها بمدرسة كاشف العلوم.
وقرأ الأمهات الست على الشيخ الوالد أولاً ثم قرأ ثانياً في سنة ثلاثة وخمسين بعد الثلاثمائة وألف الكتب الأربعة الصحيحان والسنن لأبي داؤد وسنن الترمذي بجامعة مظاهر العلوم ، فقرا الجامع الصحيح للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري على جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأصول حامل آيات التحقيق والتدقيق حافظ القران والحديث صاحب التصانيف الأنيقة البديعة العجيبة الشهيرة شيخ الحديث بالجامعة المذكورة مظاهر العلوم ،مولانا محمد يحيى بن إسماعيل الكاندهلوي ما زالت شموس فيوضه بازغة وبدور علومه طالعة متعنا الله والمسلمين بطول بقائه.
وقرأ السنن للإمام أبي عيسى الترمذي على صدر المدرسين العلامة الفهامة جامع العلوم والفنون مولانا عبد الرحمن ، أدام الله مجده، ولكن لم يقدر إتمام تلك الكتب الأربعة لعارض عرض فأكملها على حضره الوالد رحمه الله وغفر له وقدس سره .
وقرأ عليه شيئا من معاني الآثار للإمام أبي جعفر الطحاوي ومن مستدرك الحاكم، واشتعل في أيام القراءة في التعليق على معاني الآثار سنة أربع وخمسين .
وتشرف بزيارة الحرمين الشريفين مرتين الأولى مع حضرة الوالد قدس الله سره في ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة وألف ، والثانية في شوال ستة ست وسبعين وثلاثمائة وألف ولله الحمد والمنة.
وهذا سند العبد الضعيف إلى الإمام الطحاوي،
1- يروي العبد الضعيف يوسف
2- عن أبيه الشيخ الياس أين إسماعيل الكاندهلوي،
3- عن اخية الشيخ يحي بن إسماعيل عن الشيخ القطب رشيد أحمد الجنجوهي
4- قراءة عن الشاة عبد الغني،
5- عن الشاة أبي سعيد والشاة اسحق كلاهما
6- عن الشاة عبد العزيز.
وبسند آخر ح، الشيخ الياس بن إسماعيل عن الشيخ خليل احمد البنودي شارح سنن أبي داؤد عن الشيخ مطهر عن الشيخ مملوك على عن رشيد الدين عن الشاة عبد العزيز ح وأيضا الشيخ خليل احمد عن الشاة عبد الغني عن الشيخ اسحق والشاه آبي سعيد عن الشاة عبد العزيز .ح وأيضا الشيخ خليل احمد عن الشيخ عبد القيوم عن الشاه إسحاق عن الشاه عبد العزيز
7- عن الشاة ولي الله (الدهلوي صاحب حجة الله البالغة )
8- عن الشيخ أبي الطاهر
9- عن النخلي
10- عن الباهلي ، الى أخر ما تقدم من إسناد الباهلي إلى الإمام الطحاوي في الفائدة السادسة عشر في أسانيد الأعلام إلى الإمام ( وسند الباهلي للطحاوي في ص 65 من كتاب الشيخ يوسف جـ1).
يعود إليها من أحب المزيد
الفائدة الثانية
فيما اهتم به في هذا الشرح
وقد التزم العبد الضعيف ( يوسف) في هذا الشرح عدة أمور:
1- منها ذكر مناط الاختلاف والكلام الإجمالي على ما يتعلق بالباب في بدء الباب عن الكتب التي أهتم أصحابها بذكر المسائل الخلافية وذكر دلائل المختلفين على سبيل الإجمال.
2- ومنها ذكر أسماء الرجال عندما يقع في أول مرة في السند من حيث التوثيق والتضعيف على ما ذكر أئمة الجرح والتعديل من كتب أئمة الفن ، فإن كان ما أخذته من تهذيب التهذيب لم اذكر اسمه وإلا بينته.
3- ومنها ذكر ما يتعلق يمتون الأحاديث من حيث معانيها ولغاتها وغرائبها من كتب اللغة التي تتعلق بلغات الأحاديث والقرآن وغيرها.
4- ومنها ذكر الزيادات في متون أحاديث معاني الآثار التي لم تقع عنده ووقعت في ذلك المتون في متون غيره من أئمة الحديث.
5- ومنها ذكر المسائل الخلافية التي تستنبط من الأحاديث التي أوردها الطحاوي في الباب ولم يتعرض لذلك في هذا الباب ولا في غيره وذكر بيان دلائل الفريقين في تلك المسائل على سبيل الإجمال.
6- ومنها تخريج أحاديث الباب مع الاهتمام بتخريج كل طريق من طرق الحديث التي بسطها الإمام الطحاوي والكلام في أسانيدها وبيان صحيحها وسقيمها.
7- ومنها تحقيق الأحكام الفقهية من كتب المختلفين في الباب وذكر دلائل كل فريق من كتبهم والإتيان بدلائلهم فوق ما ذكره الإمام الطحاوي ثم الجواب على دلائل المخالفين من كتب الأحناف.
8- ومنها ذكر الجواب الذي هو أبو عذرته بقوله قال العبد الضعيف عدا ما ذكره الإمام الطحاوي وغيره من الأجوبة.
9- ومنها ترجيح قول المتقدمين على أقوال المتأخرين في شرح الأحاديث والكلام عليها وما يتعلق بها وبيان المذاهب والدلائل وغير ذلك مما يتعلق بالشرح والرجوع الى كلام المتأخرين إذا لم يوجد أقوال المتقدمين.
10- ومنها تلخيص كلام الطحاوي في الباب من حيث الآثار وبيان ما يؤيده وذكر رده إذا كان عند احد والجواب عنه.
11- ومنها ذكر تخريج الآثار الموقوفة في الباب كتخريج أحاديثه المرفوعة والكلام عليها من حيث الصحة والضعف.
12- ومنها تلخيص نظر الإمام الطحاوي وذكر ما اعترض عليها في هذا النظر مع ذكر جوابه وذكر ما يؤيده – وهذه الخصائص كلها أكثرية وقلما يوجد بخلافها والله اعلم بالرشد والصواب .
وبهذا تم ما أردنا في هذه المقدمة ستر الله وغفر ذنوبنا ومحى عيوبنا وأدى ديوننا وكان لنا معينا وظهيرا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
وعلى أتباعه وأشياعية أجمعين.
محمد يوسف
11 صفر 1379هـ
الموافق 16- أغسطس 1959م