تفكر أيها الإنسان …
تفكر أيها الإنسان …
تفكر في حالك…
هل تذكر يوم زلت القدم وتعرضت الفتن فطغت الشهوة وغطت على الفكرة.. فركبت مركب الهوى ما شاء الله أن تركب …..
كان اللطيف يراك ويمتعك بهواك ويسترك عن أعين كل من عاداك لئلا يشمت بك عدوا ولا يطلع عليك حاسدا فيتحدث بزلتك ويدق عليها الطبول
أرخى عليك ستره، ثم لم يرض لك أن تبقى على ما أنت عليه فسنته مع خلقه انه يعرضهم لتربيته …
فيسمعك ما أنت بحاجته أو يرسل لك من يعلمك بألطف ما يكون
ومن لطفه سبحانه انه يتدرج في تزكية نفسك فيعرض عليك الهدى شيئا فشيئا ولا يفاجئك بالهداية
هكذا يتلطف معك فكلما أقبلت على هدى وانتفعت بتربته لك زادك هدى
(( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ))
((والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم))
فلا يضلك حتى يعلمك ماذا تتقي
(( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون))
يعرضك للهداية فيسمعك ويريك إما رؤيا في المنام وإما عبرة في الواقع
أو نصيحة عابرة أو شيخ معلم ينطقه الله تعالى بما يعلم انه ينفعك
((فإن كنت ممن عامله الله بهذه التربية الخاصة فلا تعرض عن تربيته))) فكلما أقبلت عليه قربك وقربك حتى يمكن حبه من قلبك هكذا جل وعلا يتلطف معك فسبحان الله الرب اللطيف سبحانه سبحانه ما أكرمه واحلمه …
أبعد ذلك تعلق قلبك بسواه وتتخذ حبيبا غيرة ومربياً دونه
رضينا بالله رباً مربيا و (( كفى بالله محبا ))