لا يجوز إخضاع الغيبيات والتعبديات لحكم العقل
وبناء على هذا فإنه لا يجوز للإنسان أن يخضع مسائل الآخرة الغيبية ، والأمور التعبدية ، لعقله البشرى العاجز القاصر ، فإن للعقل حدوداً يقف عندها ، وإمكانيات لا يتجاوزها ، مهما بلغ هذا العقل من القدرة ، ووصل إليه من المعرفة ، فأمور الغيب وراء هذه الحدود ، وفوق تلك الإمكانيات ، وسميت غيباً لأنها غائبة عن الأعين ، وبعيدة عن الحس ، لا تخضع لمقاييس العقل ، ولا تقاس بمشاهداته .
فإذا ما أخضعنا المسائل الغيبية ، والأمور التعبدية لحكم العقل ، فشلنا فى العثور على النتيجة ، وضللنا طريق الوصول إلى الصواب .