الأسماء والمسميات عند العرب
اختلاف الأسماء عند العرب باختلاف أحوال المسمى
وتفرٍّق العرب في الشهوات فيقولون:
جائع في الخبز ،قَرِم إلى اللحم، عطشان إلى الماء، عَيْمان إلى اللّبن، قَرِد إلى التمر، جَعِم إلى الفاكهة ، شبق إلى النكاح .
ويقولون: البيض للطائر، والمُكْن للضِّباب ، والمازن للنمل ، والسَّرو للجراد، والصؤاب للقمل .
ويفرقون في المنازل ، فإن كان من مَدَر، قالوا بيت ، وإن كان من وبر قالوا بجاد ، وإن كان من صوف قالوا خِباء ، وإن كان من الشعر قالوا فسطاط ، وإن كان من غزل قالوا خيمة ، وإن كان من َأدَم قالوا قِشَع .
ويفرقون في الأوطان ، فيقولون :
وطن الإنسان ، وعَطَنُ البعير ، وعرين الأسد ، و وِجارُ الذئب والضبع ، وكِناسُ الظبي ، وعُشّ الطائر ، وقرية النمل ، وكوّر الزنابير ، ونافقاء اليُربوع .
ويقولون لما يضعه الطائر على الشجر وَكْر ، فإن كان على جبل أو جدار فهو وَكْن ، وإذا كان فى كِن فهو عُش ، وإذا كان على وجه الأرض فهو أفحوص ، والأُدحىُّ للنعام خاصّة .
ويقولون : عدا الإنسان ، وأحضر الفرس ، وأرقل البعير ، وعسَّـل الذئب ، ومَزَع الظبي ، وزفَّ النعام .
ويقولون : طَفَرَ الإنسان ، و ضَبَر الفرس ، ووثَبَ البعير ، وقفز العصفور ، وطَمَر البرغوث .
ويفرقون في أسماء الأولاد :
فيقولون لولد كل سَبُعٍ جَرْو ، ولولد كل ذى ريش فرخ ، ولولد كل وحشية طفل ، ولولد الفرس مُهْرٌ وفَلُوٌ ، ولولد الحمار، جحش وعفو ، ولولد الأسد ، شبل ، ولولد الظبية ، خِشْف ، ولولد الفيل ، دغْفَل ، ولولد الناقة ، حُوار ، ولولد الثعلب ، هجرس ، ولولد الضَّب ، حِسْـل ، ولولد الأرنب ، خِرِنْق ، ولولد النعام ، رَأْل ، ولولد الدب ، دَيسم ، ولولد الخنزير ، خنَّوْص ، ولولد اليربوع والفأرة ، دِرْصٌ ، ولولد الحية ، حَرِيش .
ويفرقون في الضرب ، فيقولون للضرب بالرَّاح على مقدم الرأس ، صقع ، وعلى القفا ، صفع ، وعلى الوجه ، صكٌّ ، وعلى الخد ببسط الكف، لطم ،وبقبضها ،لكْم، و بكلتا اليدين، لدم، وعلى الذقن والحنك ،وهْز، وعلى الجنب ، وخْز ، وعلى الصدر والبطن بالكف،وَكْز، وبالركبة،زبْن، وبالرجل، ركْل، وكل ضارب بمؤخره من الحشرات كلها كالعقارب،لسع، وكل ضارب منها بفيه ، لدغ .
ويفرقون في الكشف عن الشئ من البدن ، فيقولون ، حَسَرَ عن رأسه ، وسفر عن وجهه ، وافترّ عن نابه، وكشّر عن أسنانه ، وأبدى عن ذراعه ، وكشف عن ساقيه .
ويفرقون في الجماعات، فيقولون، موكب من الفرسان ، وكَبْكَبة من الرجال، وجوْقة من الغلمان، ولمّة من النساء، و رعيل من الخيل، و صرْمة من الإبل، و قطيع من الغنم، و سِرْب من الظباء، وعرْجَلة من السباع، وعِصابة من الطير، و رِجل من الجراد، و خَشْرَم من النحل.
ويفرقون في الامتلاء، فيقولون، بحر طام، ونهر طافح، وعين ثرّة، وإناء مفعَم، ومجلس غاصٌّ بأهله.
ويفرقون في الشئ الليِّن، فيقولون، ثوب ليِّن، ورمح لدْن، ولحم رَخْص، وريح رُخَاء، وفراش وثير، وأرض دَمِثة.
ويفرقون في تغيِّر الطعام وغيره، فيقولون،أرْوَحَ اللحم، وأسِـنَ الماء، وخنِـز الطعام، وسَنِـخَ السمن، وزَنِـخَ الدهن، وقَتِـم الجوز، ودَخِـنَ الشراب، وصدِئ الحديد، ونَغِـل الأديم .
ويقولون، يدي من اللحم غمِـرة، ومن الشحم زَهِـمة، ومن البيض زَهِـكة، ومن الحديد سَهِـكة، ومن السمك صَمِـرة، ومن اللبن والزبد شَتِـرة، ومن الثريد مَرِدة، ومن الزيت قَنِـمة، ومن الدهن زَنِـخة، ومن الخلّ خَمِـطة، ومن العسل لَزِقة، ومن الفاكهة لَزِجة، ومن الزعفران رَدِغـة، ومن الطين وَدِغـة، ومن العجين وَدِخَـة، ومن الطيب عبِـقة ، ومن الدم ضَـرِجة وسَطِـلة وسَـلِـطَة، ومن الوحل لَـثِـقَة، ومن الماء بلِـلَـة، ومن الحمأة ثَـئِـطة، ومنالبرد صـرِدة، ومن الأشنان قَضِضَة، ومن المداد وَجِـدَة، ومن البزر والنفط نَمـِشة ونَـثِـمة، ومن البول قَتِمة ، ومن العذرة طَفِسة، ومن الوسخ دَرِنة، ومن العمل مَجِـلة.
ويفرقون في الوسخ ، فإذا كان في العين قالوا:رَمَصٌ، فإذا جفّ قالوا:غَمَصُ،فإذا كان في الأسنان قالوا: حَفَر، فإذا كان فى الإذن فهو: أفٌّ ، وإذا كان فى الأظفار فهو: تُفٌّ ،وإذا كان في الرأس قالوا: حَزاز ، وهو في باقي البدن ،دَرَن .
ويقولون في الرياح، : فإذا وقعت الريح بين ريحين فهي : نكباء ، فإذا وقعت بين الجنوب والصَّبا فهي: الجِْرِبيِاء، فإذا هبّت من جهات مختلفة فهي: المتناوِحَة ،وإذا جاءت بنفس ضعيف فهي: النسيم ، فإذا كانت شديدة فهي: العاصف ، فإذا قويت حتى قلعت الخيام فهي: الهَجوم ،فإذا حرّكت الأشجار تحريكاَ شديداَ وقلعتها فهي : الزَّعْزَع، فإذا جاءت بالحصباء فهي: الحاصب، فإذا هبَّت من الأرض كالعمود نحو السماء فهى: الإعصار، فإذا جاءت بالغبرة فهي: الهَبْوَة، فإذا كانت باردة فهي: الحَرْجَف والصَّرصَر، فإذا كان مع بردها ندى فهي: البَليل، فإذا كانت حارّة فهي: السَّموم ، فإذا لم تُلقح ولم تحمل مطرا فهي: العقيم .
ويفرقون في المطر ، فأوّلُهُ رشٌّ ، ثم طشٌّ ، ثم طل ، ورذاذ ، ثم سحٌّ ، ثم نضخ ، ثم هطل ، وتهتان، ثم وابل ، وجود .
فإذا أحيا الأرض بعد موتها فهو: الحيا ، فإذا جاء عقيب المَحْل أو عند الحاجة فهو : الغيث .
وإن كان صغار القطر فهو: القَطْقِط، فإذا دام مع سكون فهو : الدّيمة ، فإذا كان عامّاً فهو: الجَدا، وإذا روّى كلَّ شئ فهو: الجود ، فإذا كان كبير القطر فهو : الهطل،والتهتان، فإذا كان ضخم القطر شديد الوقع فهو : الوَبْل .
ويقولون : هَجْهَجـْت بالسباع ، وشايعت بالإبل ، ونَعَقت بالغنم ، وسأسَأت بالحمار ، وهَأهَأت بالإبل : إذا دعوتها للعلف ، وجأجأت بها : إذا دعوتها للشرب ، وأشليت الكلب : دعوته ، وأسدته : أرسلته .
ويفرقون فى الأصوات ، فيقولون، رغا البعير ، وجرْجَر وهدر، وقبقب ، وأطلت الناقة، وصهل الفرس ، وحمْحم ، ونهم الفيل ، ونهق الحمار، وسَحَل ، وسَحِج البغل ، وخارت البقرة وجأرت ، وثاجت النعجة ، وثغت الشاة ويَعَرت ، وبَغَم الظبى ونَزَب ، ووعوع الذئب ،وضَبحَ الثعلب ،وضَغَث الأرنب ، وعوى الكلب ونبح ، وصَأت السِّنَّوْر ، وضَأت الفأرة، وفحَّت الأفعى ، ونعق الغراب ونَعَب وزقا الديك وسقَع ،وصفر النسر ، وهدر الحمام وهدل ، وغرَّد المكَّاء ،وقبع الخنزير ، ونقَّت العقرب وأنقَضَت الضفادع ونقَّت، وعزفت الجن .
انتهى,,,,
المدهش لابن الجوزى